مقتل 300 شخص على الأقل إثر فيضانات شرق إفريقيا
مقتل 300 شخص على الأقل إثر فيضانات شرق إفريقيا
لقي 300 شخص على الأقل مصرعهم جراء الفيضانات التي شهدتها كينيا وتنزانيا وبوروندي وأوغندا، بعد هطول أمطار غزيرة.
ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة في كينيا؛ وفقًا لهيئة الأرصاد الوطنية.
وفي تنزانيا، تتعرض المناطق الساحلية لعواصف رعدية قوية وأمواج عالية، وفي المناطق الداخلية حدثت في الأيام الأخيرة انهيارات أرضية في أروشا ومانيارا، وهما من المناطق التي تعتبر مراكز انطلاق شهيرة لرحلات السفاري.
ويقول خبراء المناخ إن الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا جراء الأمطار الغزيرة هي جزء من الظروف القاسية المرتبطة بظاهرة النينيو المناخية، والتي تسبب ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط وهطول أمطار غزيرة في مناطق، وجفافا في أخرى حول العالم.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".